تنمية عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة
قبل التطرق إلى كيفية تنمية عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة
لابد أولاً من التأكيد على ضرورة مراعاة أسس التهيئة البدنية أو الإعداد البدني
و من هذه الأسس أو القواعد قاعدة التدرج و تعني التدرج في شدة النشاط الممارس و في مدته و في تكرارها الأسبوعي فالتدرج
ليس ضرورياً فقط لمنع حدوث الإصابة نتيجة للإجهاد الحاصل على الجسم بل هو مطلباً مهماً حتى يمكن تنمية الصفة المراد
تطويرها بشكل سليم و مقنن فإذا أردنا تنمية التحمل الدوري التنفسي من خلال التمرينات الهوائية المشي أو الهرولة مثلاً فلا بد
من البدء بشدة منخفضة ثم زيادة المدة بالتدريج حتى الوصول إلى المدة المطلوبة
وهكذا ..
أما إذا أردنا تنمية القوة العضلية فيمكن البدء بمقاومة محدودة ثم بعد فترة من الزمن زيادتها و هكذا بالنسبة للتكرار من
الضروري أيضاً عند تنمية القوة العضلية و التحمل العضلي البدء بالعضلات الكبرى من الجسم أولاً ثم العضلات الصغرى و عمل
تناوب بين عضلات الجزء العلوي من الجسم و عضلات الجزء السفلي منه عند إجراء التمرينات البدنية كما لا بد من إجراء
الإحماء العام للجسم من خلال تمرينات توظف عضلات كبرى من الجسم مثل المشي أو الهرولة أو التمرينات السويدية للعضلات
الكبرى من الجسم مع عدم إغفال تمرينات الإطالة قبل ثم بعد التدريب
و من الأسس المهمة التي يجب مراعاتها عند تنمية اللياقة البدنية :
قاعدة زيادة العبء و التي تعني أنه لا بد من زيادة جرعة التدريب أما الشدة أو المدة أو التكرار أو مزيج منها حتى يمكن إحراز
تقدم في العنصر المراد تطويره مثلاً لزيادة التحمل الدوري التنفسي بعد فترة من التدريب يلزم زيادة الشدة قليلاً مع مراعاة قاعدة
التدرج و تجدر الإشارة هنا إلى أنه لا يلزمنا التدريب عند شدة مرتفعة جداً للحصول على الفوائد الصحية ،
ذلك أن زيادة حجم التدريب فوق حد معين سواء بالشدة أو بالمدة و بالتكرار قد تقود إلى ارتفاع احتمالات الإصابات الهيكلية و
العضلية و المفصلية للفرد أنظر الفقرات الخاصة بالشدة المستهدفة .
................................... 5 ...............................
تعليقات
إرسال تعليق