العلاج الأساسى للتخلص من السمنة


يتكون العلاج الأساسي للسمنة من :

التخسيس أو الحمية الغذائية و التمارين الرياضية.

حيث قد تؤدي برامج الحمية الغذائية إلى إنقاص الوزن على المدى القصير، إلا أن الاحتفاظ بهذه الخسارة في الوزن يمكن أن يمثل مشكلةً ،
و عادة ما يتطلب هذا أن تصبح التدريبات البدنية و النظام الغذائي المحتوي على سعراتٍ حراريةٍ أقل جزءاً ثابتاً من نمط حياة الفرد .
 مع ملاحظة أن معدلات النجاح في الحفاظ على الوزن بعد نقصانه منخفضة و تتراوح بين 2 و 20%.[

مع هذا ففي الأماكن التي تتوافر فيها الرعاية المطلوبة احتفظ نحو 67% من الأفراد الذين فقدوا أكثر من 10% من وزنهم بهذا الانخفاض في الوزن ، أو استمروا في خسارة الوزن لمدة عامٍ واحدٍ .

هذا و قد توصلت دراسةٌ إلى أن الانخفاض في معدل الوفيات يرجع إلى نقصان الوزن المقصود عند الذين يعانون من السمنة المفرطة.
كما تُعد جراحات السمنة أكثر علاجات السمنة فاعلية ؛
إلا أنه و مع هذا ، فبسبب تكلفتها و خطر حدوث مضاعفات يبحث الباحثون عن علاجاتٍ أخرى فعالةٍ و أقل خطورةٍ .
  • الحمية الغذائية

يمكن تقسيم الحميات الغذائية الهادفة إلى إنقاص الوزن إلى أربع فئات هي :

  • حمية منخفضة الدهون ،
  • حمية منخفضة الكربوهيدرات ،
  • حمية منخفضة السعرات الحرارية ،
  • وحمية منخفضة السعرات الحرارية جداً.

لا يوصَى باستخدام النوع الأخير من الحميات الغذائية بشكل عام لأنها مصاحَبة بأعراض جانبية ضارة :

  • مثل تقلص كتلة العضلات ،
  • زيادة مخاطر الإصابة بالنقرس .

 و لذلك ينبغي أن يتم مراقبة  و متابعة هؤلاء الأفراد الذين يقومون بممارسة هذا النوع من الحميات الغذائية عن كثب من قِبَل طبيب للوقاية من المضاعفات .
  • التمارين الرياضية

تستهلك العضلات في أثناء استخدامها طاقة مأخوذة من الدهون و الجليكوجين .
و بسبب كبر حجم عضلة الساق ، فإن كلاً من نشاطات المشي و الجري و ركوب الدراجات هي أكثر التمارين فعالية في تقليل دهون الجسم .
ففي أثناء المران المعتدل ،  و هو ما يعادل المشي السريع ، يتم الانتقال إلى استخدام أكبر للدهون كوقود .
و من أجل الحفاظ على الصحة توصي جمعية القلب الأمريكية بالمران المعتدل لمدة 30 دقيقة كحدٍ أدنى خلال خمسة أيامٍ في الأسبوع على الأقل .
كما توصل تحليلٌ  إلى أن المران وحده يؤدي إلى إنقاص وزنٍ محدودٍ .
مع هذا ، فعند القيام به مصاحباً لممارسة حميةٍ غذائيةٍ معينةٍ ، قد نتج عنه خسارة وزنٍ تزيد بمقدار 1 كيلوجرام عن خسارة الوزن بالاعتماد على الحمية الغذائية وحدها .
كما وجد أنه مع ممارسة درجة أعلى من التمرينات الرياضية يمكن خسارة 1.5 كيلوجرام من الوزن (3.3 أرطال) .
  • برامج إنقاص الوزن

غالباً ما تعزز برامج إنقاص الوزن من إحداث تغييراتٍ في نمط الحياة و تعديل النظام الغذائي .
قد تشتمل مثل تلك التغيرات على تناول وجباتٍ أصغرٍ، و الامتناع عن أنواعٍ معينةٍ من الطعام ، بالإضافة إلى القيام بمجهودٍ مقصود من أجل ممارسة المزيد من التمارين الرياضية .

العلاج الدوائي

أشهر دوائين يستخدمان في علاج السمنة : أورليستات (Xenical) و سيبوترامين (Meridia).
دواءان فقط من أدوية السمنة تم اعتمادهما حالياً من قِبَل إدارة الأغذية والأدوية بغرض الاستخدام طويل المدى .
أحدهما هو أورليستات (Xenical) ، و الذي يُخَّفِض من امتصاص الأمعاء للدهون من خلال منع الليبيز البنكرياسي ،

و الآخر هو سيبوترامين (Meridia) و الذي يعمل في المخ لمنع تثبيط نورإبينفرين الناقلات العصبية :
السيروتوينين ، و الدوبامين ( و الشبيه جداً ببعض مضادات الاكتئاب ) ، مما يقلل من شهية المرء تجاه تناول الطعام .

والدواء الثالث هو ريمونابانت (Acomplia) ، و الذي يعمل من خلال تقييدٍ خاصٍ لعمل نظام القنب الداخلي .
و الذي تم تطويره من خلال المعرفة الخاصة بأن مدخني الحشيش غالباً ما يشعرون بالجوع ، والتي غالباً ما يُشار إلى تلك الظاهرة باسم "المأكولات الخفيفة"، حيث تم اعتماده في "الدواء الثالث" في أوروبا كعلاجٍ للسمنة ،
إلا أنه لم يتلق قبولاً بالولايات المتحدة الأمريكية أو كندا ، و ذلك لدواعي السلامة و الآمان .
و قد أوصت وكالة الأدوية الأوروبية في شهر أكتوبر من عام 2008 بإيقاف بيع ريمونابانت ، حيث يبدو أن مخاطره أكبر من نفعه .

إلا أنه من الملاحظ أن إنقاص الوزن مع استخدام تلك الأدوية له أثر بسيط متواضع .
فعلى المدى البعيد ، فإن متوسط نقص الوزن باستخدام أورليستات يصل إلى 2.9 كيلوجرام (6.4 أرطال) فقط ، و متوسط إنقاص الوزن مع تناول السيبوترامين يصل إلى 4.2 كيلوجرام (9.3 أرطال) ،
في حين يصل متوسط إنقاص الوزن مع تناول الريمونابانت إلى 4.7 كيلوجرام (10.4 أرطال) .
إلا أن تناول كلٍ من الأورليستات و الريمونابانت يؤدي إلى تقليل احتمالية حدوث مرض السكري ، وللأدوية الثلاثة جميعها تأثيراً على الكوليسترول .
على الرغم من ذلك ، فلا تتوفر سوى معلوماتٍ قليلةٍ عن الكيفية التي تؤثر بها هذه الأدوية على المضاعفات بعيدة المدى و الآثار التي تخلفها السمنة .
أشارت إدارة الأغذية و الأدوية إلى أن السيبوترامين يزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عند الأفراد الذين يعانون من أمراضٍ قلبيةٍ .

في حين ما زال هناك أدويةٍ أخرى تُستخدم بصورةٍ غير قانونيةٍ. وأغلب هذه الأدوية هي مثبطات للشهية ، و التي تعمل على واحدةٍ أو أكثر من الناقلات العصبية.

و تعتمد الفائدة التي تعود من تناول أدويةٍ معينةٍ على الظروف الحادثة .
فيفضل إعطاء ميتفورمين ( جلوكوفاج ) لمرضى السكري زائدي الوزن ، لأنه سيؤدي إلى إنقاص الوزن بصورة معتدلة مقارنة بالسلفونيليوريا أو الإنسولين .
كما يسفر تعاطي مرضى السكر لعقاقير فلوكستين (بروزاك) ، أورليستات ، و سيبوترامين ،  لمدة تتراوح من 12 إلى 57 أسبوعاً عن خسارةٍ معتدلةٍ في الوزن كذلك .
هذا وتشير الدلائل الأولية إلى وجود معاناة المرضى الذين يتعاطون سيبوترامين لعددٍ أكبر من المشكلات القلبية .

تم إلغاء إفيدرين (الذي وجد في العلاج العشبي الصيني الشعبي الماهوانج و المصنوع من إفيدرا سينيكا) من الأسواق في عام 2004 .
كما لم يتم الموافقة على مركبات ديكسافيتامين بواسطة إدارة الأغذية والأدوية لعلاج السمنة بسبب مخاوفٍ من الإدمان عليها .

حيث لا يوصى باستخدام هذه الأدوية جميعها بسبب الأعراض الجانبية الخطيرة لها .

الجراحة

تمثل جراحات السمنة  استخدام التدخل الجراحي في علاج مشكلة السمنة .
و بما أن لكل عمليةٍ جراحيةٍ مضاعفاتها الخاصة بها ، فالجراحة لا يوصى بها إلا للأشخاص المصابين بالسمنة (مؤشر كتلة جسم > 40) و فشلوا في إنقاص أوزانهم من خلال تغيير نظم حميتهم المتبعة و تناول العقارات .
و هنا تعتمد جراحات إنقاص الوزن على العديد من المبادئ :
تتمثل الطريقتان الأكثر شهرة في
 ( الأولى ) التقليل من حجم المعدة و التي ينتج عنها إحساس مبكرٍ بالشبع ،
( الثانية ) و تخفيض طول الأمعاء التي تتعرض للغذاء و هي طريقةٌ تقلل من الامتصاص بصورةٍ مباشرةٍ .
و جراحة ربط المعدة يمكن العودة فيها بالمريض لحاله الأول أما جراحة تقصير الأمعاء فلا يمكن معها ذلك .

هذا ولم يتم تحديد فاعلية شفط الدهون في مقاومة السمنة بشكلٍ جيدٍ بعد .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيفية قياس اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة

عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالأداء الحركي

تنمية اللياقة القلبية التنفسية :