كيفية تحديد السعرات الحرارية ..؟
يعرف تحديد السعرات الحرارية :
هو تقييد السعرات الحرارية بالنظام الغذائي القائم على التقليل من مَدْخول السعرات الحرارية دون المعاناة من سوء التغذية أو حدوث نقص في العناصر الغذائية الأساسية .
يرتبط معنى كلمة " قليلة " بحسب كمية الاستهلاك السابقة للشخص قبل قصد تحديد السعرات الحرارية أو بحسب المقارنة مع شخص عادي ذو نوع جسم مشابه .
و قد تبين أن تحديد السعرات الحرارية دون المعاناة من سوء التغذية قد نجح في فصائل عدة :
منها الخميرة , و السمك , و القوارض , و الكلاب للتأخير من عميلة الشيخوخة البيولوجية , مما أدى الى الحفاظ على الصحة و معدل ازدياد في كل من متوسط للعمر.
و تعتبر الآثار طويلة المدى للتحديد المعتدل للسعرات الحرارية على صحة البشر غير معلومة .
كما أن تحديد السعرات الحرارية يمنح هذه البشر فوائد صحية ,
الآثار الصحية :
وتعتبر آثار الصحة طويلة المدى للتحديد المعتدل للسعرات الحرارية لدى البشر غير معلومة.
مخاطر سوء التغذية
و كما ذكر آنفاً, فمصطلح "تحديد السعرات الحرارية" مثلما يستخدم في النظام الغذائي القائم على التقليل من مَدْخول السعرات الحرارية دون المعاناة من سوء التغذية.
اذا كانت الحمية القاسية لا تتضمن وجود العناصر الغذائية الأساسية فسوء التغذية قد يسبب في آثار ضارة خطيرة كما حدث في تجربة مجاعة مينيسوتا.
أُجريَت هذه الدراسة خلال الحرب العالمية الثانية على مجموعة من الرجال النحفاء :
- و الذين قيدوا مأخوذهم من السعرات الحرارية بنسبة 45% لمدة 6 أشهر,
- و تتألف حميتهم حوالي 90% من النشويات.
و كما هو متوقع فسوء التغذية هذه أدت الى العديد من التكيفات الإيجابية في عملية الأيض مثال على ذلك :
- انخفاض معدل الدهون في الجسم ,
- و انخفاض ضغط الدم ,
- و تحسين مستوى الدهون ,
- و انخفاض تركيز هرمون ثلاثي يود الثيرونين ,
- و انخفاض معدل ضربات القلب في حال راحة الجسم ,
- و انخفاض صرف الطاقة في حال راحة كامل الجسم .
و لكن سببت أيضا آثاراً سلبية على نطاق واسع :
- مثل فقر الدم ,
- و وذمة في الأطراف السفلى من الجسم ,
- و الضمور العضلي ,
- و الضعف ,
- و العجز العصبي ,
- و الدوار ,
- و التهيج ,
- و الخمول ,
- و الاكتئاب .
نقص في العضلات و العظام
أعلنت دراسات قصيرة المدى على البشر عن نقص في الكتلة العضلية و القوة وانخفاض كثافة المعادن في العظام ولكنه غير واضح ما إذا كان انخفاض كثافة المعادن في العظام يضر فعلاً بصحتها أم لا.
و لوحظ أيضا نقص كثافة المعادن في العظام عند الأشخاص الذين يمرون بفترة طويلة من تحديد السعرات الحرارية مع التغذية الكافية , و لكن لم يبلغ عن وجود أي كسور و لم يكن النقصان في كثافة المعادن في العظام مرتبط بوجود تغيرات ضارة في بنية العظام الدقيقة.
مؤشر كتلة الجسم الأقل من الطبيعي و ارتفاع معدل الوفيات
عادة تقود حمية تحديد السعرات الحرارية الى نزول في وزن الجسم و مع ذلك فالوزن الناقص قد يرجع لأسباب أخرى و ليس بالضرورة أن يكون صحيًاَ بحد ذاته.
و قد ارتبط وزن الجسم المنخفض في بعض الدراسات بارتفاع في معدل الوفيات , خصوصا في الأشخاص في أواخر منتصف العمر أو كبار السن من مواضيع الدراسة.
و يمكن أن يكون سبب نزول الوزن لدى الكبار في السن حالات مرضية مرتبطة بالشيخوخة و العرضة لمعدل وفاة اكثر ارتفاعاً (مثل السرطان أو اضطراب الانسداد الرئوي المزمن أو الاكتئاب) و ضمور اللحم ( فقدان في كتلة العضلات , و بنيتها , و عملها ),
كما قام أحد أشهر الدراسات بربط مؤشر كتلة الجسم الأقل من 18 في النساء بارتفاع في معدل الوفيات التي لا تتضمن أسبابها السرطان و لا أمراض القلب و الأوعية الدموية ..
مهيجات اضطرابات الأكل
يمكن لتحديد السعرات الحرارية عند من يعاني مسبقاً من اضطراب نهم الطعام أن يعجل من حدوث هذا الاضطراب و لكن لا يبدو أنه يشكل أي خطر من هذا القبيل غير ما ذكر .
فترة الشباب و فترة الحمل
لا ينصح عموماَ بتحديد السعرات الحرارية على المدى الطويل عند المستوى الكاف لإبطاء عملية الشيخوخة لدى الأطفال و المراهقين و البالغين ( ممن هم تحت سن 21 تقريباً ) ,
و ذلك بسبب أن هذا النوع من النظم الغذائية قد يتداخل مع النمو البدني الطبيعي ,
بالإضافة الى ذلك فإن النمو العقلي و التغيرات في بناء الدماغ تحدث في أواخر مرحلة المراهقة و بداية مرحلة البلوغ التي من الممكن أن تتأثر سلباً بالتقييد الشديد للسعرات الحرارية .
تنصح النساء الحوامل و اللاتي يحاولن الحمل بعدم تحديد سعراتهن الحرارية و ذلك يرجع الى أن المؤشر المنخفض لكتلة الجسم يؤدي إلى ضعف التبويض ( العقم ) و الأمهات اللاتي يعانين من نقص في الوزن هن أكثر عرضة للولادة المبكرة .
مخاوف أخرى
و قد لوحظ أيضاً أن الناس الذين يفقدون وزنهم باستخدام مثل هذه الحميات قد يتعرضون لخطر الإصابة بحساسية البرد و اضطرابات الحيض و حتى العقم و التغيرات الهرمونية .
تعليقات
إرسال تعليق